أولاً أهدي تحياتي الحارة والمليئة بالمحبة
لكل شاب فلسطيني و شابة فلسطينية وقفوا بوجه الإحتلال الغاشم ..
°¤( لــــــن تـمـــــوتــــــي يا فلــــــسطين )¤°
كانت طفلة صغيرة لم تتخطى الثمان سنوات .. إستلقت على اريكتها البيضاء .. ارادت أن تفكر بدماغها الصغير بأبيها
الشهيد .. الذي قتل بغارة جوية لجنود الإحتلال ..
ارتسمت معالم الحزن على وجهها اللطيف .. وامتلأت عيناها بالدموع الحزينة ..
ذهبت إلى النافذة المطلة على الشارع الرئيسي لترى قليلاً من خيوط الشمس الذهبية ..
وقفت وأطالت تفكيرها العميق .. وهي تقول : لا أدري بما تفكر الأن ياأبي ..ولكنني أعلم بأنك الأن تعيش
حياة أجمل من حياتنا .. وتسكن بمنزل أكبرَ من منزلنا ..
توقفت عن الكلام قليلاً .. بسبب سماعها لصوط قوي يقول : لا اله إلا الله ..
انسطت قليلاً إلى هذا الكلام .. فإذا هو تشييع لجنازة شهيد فلسطيني ... لم تدري ماذا تفعل تلك الفتاة الصغيرة ..
فبقيت على النافذة قليلاً تنظر من الأعلى على جثمانه الطاهر .. نزلت قطرات لؤلؤية من عينها .. بكاءً على الجنازة ..
ونزلت مسرعة إلى الشارع ..وسارعت إلى لحاق تلك الجنازة لتشييعها مع الشباب الفلسطيني ..
ركضت إلى الجنازة ... ولكنها لم تدخل بين الجموع .. فسارت وحيدة ً في الشارع .. خلف الجنازة وهي تقول ..
لا اله الا الله. والدموع تسيل على خدها الأبيض البرئ ..
بقيت على هذه الحالة .. ورفعت صوتها شئ فشئ .. فإذا بشاب من المشيعيين يسمعها .. رجع هذا الشاب إليها
وقال لها ماذا تفعلين هنا ياصغيرتي .. فإذا هي تقول إنيّ اسير في جنازة هذا الشهيد .. الذي روى تراب فلسطين بدمائه الطاهرة النقية
!!
لم يصدق هذا الشاب ماذا سمع من فم طفلة بريئة بعمر الورود .. فحملها على كتفه وسار بها إلى مقدمة الجنازة
وهنا رفعت صوتها وهي تقول :
كلنا فدائاً لك فلسطين .. لن تموتي يافلسطين ..
انتهت
ربما كانت قصتي هذه أحبائي أقرب من الخيال .. ولكنني كتبتها لأنها تجسد صمود الشعب الفلسطيني الشقيق..
وصمود أبناءه الأوفياء .. حتى ولو لم يجاوزوا الثمان سنوات !!!!